لماذا سمي المسيح الدجال بالمسيح ..؟
سمي بالمسيح لأنه ممسوح العين ، وهذه التسمية بهذه الصيغة مشتقة من أسم المفعول أي ممسوح العين بخلاف المسيح ابن مريم الذي اشتق اسمه من اسم الفاعل الماسح ، لأنه كان يمسح على المريض فيبرأ ، وقيل لأن دجل معناها غطى وموه ، ولذلك يقال دجل الإناء بالذهب أي غطاه ، وذلك لأن هذا الدجال سيغطي الأرض بكفره ، وقيل لأنه سيشمل الأرض ويغطيها برحلته الطويلة التي سيقطعها في زمن قصير .
هل الدجال شرط من أشراط الساعة .؟
أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح " أن الساعة لا تقوم حتى تكونَ عشرُ أيات ، الدخان والدجال والدابة وطلوع الشمس .. إلى آخر الحديث " فالدجال ظهوره من أشراط الساعه ، وأشراط الساعة منها صغرى ومنها كبرى ، وأشراط الساعة ابتدأت بموت الرسول صلى الله عليه وسلم ، فإن أول علامات الساعة الصغرى هي : موت الرسول صلى الله عليه وسلم ، وهناك علامات الساعة الكبرى عشرة ومنها الدجال ، وقد قال صلى الله عليه وسلم " ثلاث إذا خرجن لا ينفع نفس إيمانها لم تكن آمنت من قبل وكسبت في إيمانها خيرا ، طلوع الشمس من مغربها والدجال ودابة الأرض " وخروج الدجال من الفتن التي تقع منه ، وهذا الحديث يشير إلى آية موجودة في كتاب الله وهي قوله عز وجل " يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْراً .." فالمقصود بقول الله عز وجل بعض أيات ربك منها : الدجال ، وهذا الذي يُجاب به على بعض الناس الذين يقولون : لماذا لم يُذكر الدجال في القرآن ؟ فنقول : أنه قد ذكر ضمنا ، وكذلك الرسول صلى الله عليه وسلم حذر الأمة وقال " بادروا بالأعمال ستا وذكر منها : الدجال .
الدجال أكبر فتنة موجودة على ظهر الأرض على الإطلاق .
روى حديث الدجال عدد من العلماء ومن أوسع من روى له الإمام مسلم رحمه الله في صحيحه والإمام أحمد رحمه الله في مسنده ، وكثير من الأحاديث التي وردت في الدجال صحيحة وثابتة ، وهذا ما سأعتمد عليه بإذن الله تعالى ومن تلك الأحاديث :
1. قوله صلى الله عليه وسلم " ما بين خلق آدم إلى قيام الساعة خلق أكبر من الدجال " وفي رواية " أمر أكبر من الدجال " [ فمن خلق آدم إلى يوم القيامة لا توجد فتنة أكبر من فتنة الدجال ] .
2. وروى البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه عن ابن عمر رضي الله عنهما قال " قام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الناس فأثنى على الله بما هو أهله ، ثم ذكر الدجال فقال : إني لأُنذرُكُمُوه ، وما من نبي إلا أنذر قومه ، ولكني سأقول لكم فيه قولا لم يقله نبي لقومه : إنه أعور وإن الله ليس بأعور " .
3. وقال صلى الله عليه وسلم " إني لأنذركموه وما من نبي إلا أنذر قومه ، وقد أنذره نوح قومَه ولكني سأقول فيه قولا لم يقله نبي لقومه ، تعلمون أنه أعور وأن الله ليس بأعور " .
4. وقال عليه الصلاة والسلام " غيرَ الدجال أخْوَفُنِي عليكم ، إن يخرج وأنا فيكم فأنا حجيجكم دونكم ، وإن يخرج ولست فيكم فامرؤ حجيج نفسه ، والله خليفتي على كل مسلم " [ أي أن الله ولي كل مسلم وحافظ ومعين لكل مسلم على هذه الفتنة ] .
5. وقال صلى الله عليه وسلم " فأما فتنة الدجال فإنه لم يكن نبي إلا حذر أمته