منتديات نسيم الفجر
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه
منتديات نسيم الفجر
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه
منتديات نسيم الفجر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات نسيم الفجر

نحن أخوة في الله من جميع الدول اجتمعنا لذكر الله وحب الدعوة, كل منا يساهم بقدر ما يستطيع, منهجنا كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 نساء الشمال ومعركة اهل الجنة ..

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
! درة الايمان !
..................
..................
! درة الايمان !


الجنس : انثى
نقاط نقاط : 2351
السٌّمعَة : 8
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 02/09/2009
العمر العمر : 32
الموقع الموقع : قلب احبتي
تعاليق : من العظماء من يشعر المرء بحضرته أنه صغير



ولكن العظيم بحق هو من يُشعر الجميع في حضرته بأنهم عظماء

نساء الشمال ومعركة اهل الجنة .. Empty
مُساهمةموضوع: نساء الشمال ومعركة اهل الجنة ..   نساء الشمال ومعركة اهل الجنة .. I_icon_minitimeالسبت نوفمبر 07, 2009 11:43 pm

نساء الشمال ومعركة اهل الجنة .. Untitl166

'معركة أهل الجنة' .. التفاصيل الدقيقة لحصار مسجد النصر في بيت حانون

غزة – الصباح - كانت الساعة تشير إلى الثامنة مساءً،





لم يكن يدرك أحداً أن المعركة ستتحول من أرض الميدان إلى مسجد للصلاة والإيمان، كل ما يعرفونه ويتأكدوا منه تماماً أنهم متحصنون في أكثر الأماكن أمناً واستقراراً، لكن جبروت العدو الصهيوني وتسلطه واستبداده للأديان جعل حلم المقاتلون الفلسطينيون يتلاشى ليضيع بين عالم الغدر وملحمة الحفاظ على الكرامة، كان كل شيء في هذا الوقت يشبه غيمة مسافرة تحمل بين ثناياها أمطار حاقدة، تودي بالأرض والزرع والشجر وحتى الإنسان إلى الهلاك، فكيف لطفل رضيع أن يكبر وينمو وسط الظلام..

بيت حانون تحيا تحت حظر التجوال المشدد والذي استمر لأيام قاهرة .. عدد كبير من الشبان رهن الاعتقال التعسفي .. آخرون هربوا إلى بلدات ومدن أخرى خوفاً من القتل العشوائي .. دوريات الاحتلال تدور في شوارع البلدة تحركها رغبة مجنونة للقتل والتدمير .. العيون المتلهفة ترقب ما يدور في الخارج عبر ثقوب النوافذ والأبواب .. يتناوب المقاتلون المحاصرون في أداء هذه المهمة دون كلل ..حتى الأسطح لا يستطيعون الصعود إليها خوفاً من القنص أو الاعتقال على أقل تقدير !.

حالة الترقب متواصلة .. رأوه يحمل سلاحه ويسير بثقة عبر نافذة المسجد الكبيرة .. لم يكن يعبأ بمرور الدوريات الصهيونية قربه .. أرادوا قتله لكنه لم ينتبه لهم، وواصل ترقبه عبر النافذة .. نادى عليه بعض المقاتلين بالكلمات والتوبيخات .. كان يرتطم رأسه ووجهه وجسده في النافذة دون أن يلتفت إليهم .. همهمة صغيرة سرت خلف جدران المسجد .. تمتمات منخفضة تنتقل كالعدوى .. بدأت تتحد وتعلو تدريجياً لتنطلق أخيراً نداءً جلجل في سماء بيت حانون ( الله أكبر.. الله أكبر .. الله أكبر ) ، دائماً يعرفون كيف يدافعوا عن بيت حانون .. طالما بقي المقاتلون بصمودهم فستبقى ' البلدة ' بترابها رمزاً من رموز النضال .. هكذا تقول الوقائع والشواهد .. وكما اعتادت البلدة اقتحام المخاطر وتحدي الهزائم .. فقد اعتاد مقاتلونا تجاوز الخطوط الحمراء والقفز على المألوف وكسر رتابة الأعداء .. حتى في جبروتها.

الموت سيد الموقف.. مشهد القتل والتخريب المتكرر يومياً يعيد إلى الأذهان مشاهد مجزرة جنين التي انتهت بالبطولة .. هكذا نحن شعب فلسطين .. دائماً تأتي النهايات قوية شامخة.. وكعادة هذه البلدة الصغيرة / الكبيرة دائماً .. دفع ضريبة المرحلة طواعية .. إذ رغم قربها من مواقع الاشتباك المباشر، فقد تخلقها بنفسها .. تكسر الحدود معلنةً بدء معركتها الجديدة .. وكانت شقيقتها جنين رمزاً حقيقياً لهذا التحدي .. ففي كل اجتياح لقرانا نجد الكرامة والعزيمة تعتلي هامات مقاتلينا ، يتقدمون الصفوف وكأنهم يدربون أنفسهم على هذهِ المشاهد البطولية.

' لقد كان يحمل عبوة كبيرة على ظهره ويتهيأ لتفجير نفسه على طريق أمني ! ' هكذا برر القتلة جريمتهم باغتيال الشاب محمد سمير محمود .. لم يكتفوا بطلقة صغيرة في قلبه أو رأسه .. بل أطلقوا صاروخاً مدمراً ليمزق جسده النحيل .. لعلّهم أرادوا أن يدمروا الرمز، فتسقط معه النبوءة وينتهي كل شيء .. كل شيء !

نادى أحدهم بصوت هافت أبا المنتصر تحرك يميناً وراقب ما يدور على الجهة اليمنى من المسجد، هناك صوتاً غريباً قادم، يبدو أن الجيش سوف يباغتنا من هذه المنطقة، ذهب أبا المنتصر يمشي على أطراف أصابعه خشية أن يراه أحد، نظر بحذر من نافذة المسجد يميناً ويساراً لم يرَ أحداً من الجيش الصهيوني قط، قال للمتواجدين ' لا تقلقوا الجيش بعيداً عنا، كونوا بخير '.

في هذهِ الأثناء ومع الساعة التاسعة تقريباً دقّ جهاز اتصال أحدهم المعروف ' بالسناو '، وما أن أقدم على فتح الخط حتى سمعنا أصوات تصرخ في الخارج، أخبرونا أين أنتم ؟ وكم يبلغ عددكم ؟ وكيف تدبرون الأمر هناك في المسجد ؟، قال له أحدنا الشهير باسم أبو فؤاد لا عليك نحن بخير ، لكنا نحتاج مساعدة خارجية من الجهة الخلفية للمسجد، وبعد أن أغلق الخط الهاتفي مع المقاومة في خارج المسجد جاء أحد رجالات المقاومة يدعى أبو صهيب، جمع المقاومين وقال لهم كم يبلغ عددنا تقريبا؟ ، ردّ أحدهم: 73 مقاتلاً يا أبو صهيب، قال أبو صهيب حينها جميل، هيا نوزع أنفسنا على خمسة مجموعات، أما المجموعة الأولى فسوف تراقب الطرف الأمامي للمسجد، والمجموعة الثانية سوف تراقب الطرف الخلفي للمسجد ، والمجموعة الثالثة سوف تراقب الطرف الأيمن للمسجد ، والمجموعة الرابعة سوف تراقب الطرف الأيسر للمسجد، فيما ستقوم المجموعة الخامسة بإدارة المعركة من وسط المسجد ، من استقبال للاتصالات الخارجية والتنسيق مع المقاومين وإعطائهم الأوامر للرد والتحرك بصورة صحيحة ، بحيث لا يكشفنا أحد ونعرف كيف ندير المعركة .. اتفق جميع رجال المقاومة على هذه الخطة وبدأت كل مجموعة من وضع الألغام ونصب القذائف وتجهيز أنفسهم بكل ما يملكون من عتاد وسلاح وقوة، بادر أبو فؤاد بالاتصال على رجال المقاومة في الخارج وقال لهم أفضل وسيلة لإدارة المعركة هو أن تشاركونا وتساندونا من الخارج من خلال تمويه الجيش الصهيوني وإبعاد نظراته عنا وإشغاله بكم وبضرباتكم، وفي أثناء هذا الاتصال بدأ العدو الصهيوني بالتقدم وتضييق الخناق على المسجد ومحيطه من جميع الجهات حيث اقتربت الدبابات والجرافات وبدأت بإطلاق النار المباشر والنداء عبر مكبرات الصوت على المجاهدين بتسليم أنفسهم لقوات الاحتلال ، قطع أبو فؤاد الاتصال وبدأ يصرخ على جميع المقاتلين ليكونوا على أهبة الاستعداد للمواجهة، أحد المقاتلين المتواجدين على الطرف الأيسر من المسجد قال لقادة المعركة هناك أعداد هائلة من القوات الصهيونية الخاصة بلباس عربي يحيطون بالمسجد، فيما قال مقاتل آخر هناك أيضاً قناصة يعتلون المنازل والمباني المجاورة لإحكام السيطرة على المنطقة ، على إثرها قام مقاتلونا بالاشتباك المباشر مع من ترجل من جنود القوات الخاصة بالرصاص والقنابل اليدوية المباشرة، وأصبح مجاهدونا هم من يهاجم المحاصِرين بكل بسالة وشجاعة، حيث ارتقى إلى العلا الشهيد المقاتل الفلسطيني 'صهيب رفيق عدوان'، وعلى إثرها تلاحم المقاتلون الفلسطينيون غضباً وبدأو بإطلاق القذائف المضادة للدروع وقذائف ' RBG' ، تجاه الجرافات التي تقدمت لهدم جدران المسجد بعد أن جرفت عدداً من المنازل المحيطة.

استمر الأمر على حاله لساعات عدّة حتى تعالت الأصوات في الخارج من قبل الجيش الصهيوني مطالبين المقاتلون الفلسطينيون بتسلم أنفسهم، رفض مجاهدونا كل نداءات الاستسلام، وأكدوا لنا عزمهم على المواجهة حتى آخر مقاتل وحتى آخر قطرة دم، وأنهم لن يسلموا أنفسهم أو سلاحهم تحت أي ظرف، وعقدوا نيتهم للشهادة في سبيل الله وأطلقوا من داخل حصارهم على معركتهم اسم ' معركة أهل الجنة ' ، وقاموا بنصب العبوات الناسفة على جميع مداخل المسجد ومحيطه انتظاراً لتقدم أي آلية لضربها وإعطابها.

كان المشهد رغم قوته وجبروته جميل جداً ، فما أجمل أن يلتقي أبناء الشعب الواحد تحت راية واحدة وكلمة واحدة ، حيث ابن الأقصى مع ابن القسام مع ابن السرايا ومعهم ابن المصطفى في مجموعة واحدة، يتفقون كيف يضربون العدو ، ويخططون كيف سيخرجون من هذه المحنة ، وكل منهم يخاف على الآخر أكثر ما يخاف على نفسه، كانت لحظات جميلة مدججة بالأمل والصبر، واثقة من نصر الله ومن توحيد كلمة شعبنا وإعلاء راياته، لحظات تأملتها ونحن في خضم المواجهة والقتال، وما أن دخلت حلم العصافير إذ بقذيفة دبابة تضرب بسور المسجد الخارجي وتخرجني من هذا الحلم الصغير الكبير.

عدّت إلى مجريات المعركة وما زال الأمر بين فكيّ النار، الاحتلال يصعد من ضرباته وهجماته على المسجد، والمقاتلون الفلسطينيون يتصدون بكل شجاعة وبسالة، حيث استمرت المعركة طوال الليل بقصف صهيوني عنيف للضغط على المقاتلين بتسليم أنفسهم أو هدم المسجد فوق رؤوسهم.

في ساعات الفجر الأولى، قام أبو فؤاد وأبو صهيب بالاتصال والتنسيق مع المجاهدين في الخطوط الخلفية بالخارج وتم وضع خطة لفك الحصار عن المجاهدين وانسحابهم بأمان رغم خطورة تنفيذها، وكانت على النحو التالي:

- يقوم المجاهدون في الخطوط الخلفية بفتح جبهة في موقع آخر وكذلك قصف مغتصبة اسديروت بالصواريخ، وإطلاق قذائف الهاون قصير المدى على تجمع الآليات العسكرية الصهيونية.

- يقوم المشرفين على المساجد بالنداء إلى أهالي البلدة من النساء والمدنيين وكبار السن ودعوتهم بأسلوب مؤثر لفك الحصار عن المقاتلين في المسجد، بحيث يتم التدقيق على أن يكون اتجاه النساء والمدنيين بطريق مغاير لمكان تواجد المقاتلين لإشغاله وتنفيذ الخطة لانسحاب المحاصرين.

عادت المعركة إلى أدراجها وأصبحت أكثر قوة، إذ رغم تشبث المقاتلين بموقفهم إلا أن الجيش الصهيوني كرر نداءاته للمقاتلين بتسلم أنفسهم، بالإضافة إلى تواصل ضرباته الحاقدة من القذائف والصواريخ ونيران الأسلحة الرشاشة والدبابات، وفي هذه الأثناء مباشرة وصلتنا إشارة من الخارج مفادها بأنّ هناك تحركاً كبيراً من النساء والمدنيين لفك الحصار عن المسجد، وقام المقاتلون بانتهاز الفرصة وتوزيع أنفسهم من جديد إلى مجموعات بحيث تنسحب كل مجموعة وتقوم بحماية الأخرى وتأمين لها مجال الانسحاب من خلال فتح الثغرات والحفر بين المنازل للتحرك من خلالها.

وبالفعل، وصلت مسيرة النساء الخنساوات إلى المسجد بعد جهد كبير وعناء وفير، وأقدمن على محاصرة المسجد وإفساح المجال للمقاتلين بالانسحاب بعد معركة ضارية جداً وقويّة شارف السلاح والعتاد فيها على النفاذ، واستطاع المجاهدون الخروج من دوامة الحصار والانتشار في الخطوط الخلفية استعداداً لمواجهة جديدة أكثر عنفاً وأكبر قوة وعزيمة وصلابةْ.

بكى المخيم بصمت .. كل شيء يبدو حقيقاً هذه المرّة .. لكن فكرة قوية تنمو داخل كل فرد في المخيم بأنّ ما حدث كان مجرد كابوس مرعب .. ولن تمضي أيام قليلة حتى نرى الاحتلال ينسحب خائباً .. حاملاً هزيمته .. أما خنساوات فلسطين لن يتركوهن يذهبن بعيداً هذه المرّة .. سيتركون أبواب الجنة مفتوحة لهنّ دائماً .. لن يحتجنَ إلى الخروج من البيت مرّة أخرى .. سيوفرون لهنّ كل شيءْ .. وربما نحتاج إلى تقبيل أرجلهنّ .. كما لن يحاولوا كشف الغموض عن فعلتهنّ البطولية .. ويتلذذوا بسرهن الصغير/ الخطير .. كما يشاءون.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
نساء الشمال ومعركة اهل الجنة ..
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» عشرة نساء لايدخلن الجنة
» (عشرة نساء لايدخلن الجنة)
» عشرة نساء لا ينساهن الرجل
» نساء ثبتن حين انهزم الرجال
» حوار بين نساء الدنيا والحور العين

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات نسيم الفجر :: *¤ô§ô¤*~ المنتدى الإسلامي*¤ô§ô¤*~ :: قسم مسلمات نحو الجنة-
انتقل الى: