Maslem ..................
الجنس : نقاط : 2585 السٌّمعَة : 11 تاريخ التسجيل : 09/08/2009 العمر : 33 الموقع : https://naseem-alfager.yoo7.com/ تعاليق : أحبتي طاب لقائي بكم وثلج صدري برؤيتكم فهنيئاً لي بصحبتكم
| موضوع: ليس دفاعاً عن الرجال الإثنين يونيو 11, 2012 2:10 am | |
|
ليس دفاعا عن الرجال
ما الذي يدفع رجلا ـ أي رجل ـ أن يعتدي بالضرب والقسوة على زوجته أو ابنته، أو أيا من أفراد أسرته، وهو الذي يجب عليه تكريس حياته لهم، وأنيصيروا مركز تفكيره ومحوره الذي يدور حوله ولا يبارحه؟
بل ما الذي يدفع أحدهم إلى تحطيم عظام زوجته، لتدخل المستشفى وهي بين الحياة والموت! وتتداول قصتهما وسائل الإعلام، وتسبب لأسرتها هزة اجتماعية تلحقها وتلحق أبناءها فترة طويلة، وهو ما يخصم من رصيد هذه الأسرة اجتماعيا بين الأهل والجيران وسائر المعارف!
ونحن نرى أن الرجل الجاني قد يكون ضحية كالمرأة بل أشد تضررا، وقد تكون المرأة هي الجاني الأوحد، وهي من أساءت لنفسها ولزوجها ولأولادها، حين دفعته دفعا للتطاول عليها ومد يده بالضرب العنيف المهلك أحيانا!
إننا نظلم الرجال، ونظلم مجتمعنا كله حين نتوجه باللوم على الرجل وحده، ونطالبه بالإحسان إلى أهله، فيما لا نطلب من الزوجة أن تقدم حسن العشرة، كما نظلم أنفسنا حين نتلقى النتيجة النهائية ـ ضرب الزوجة وتعنيفها ـ بلوم الرجل وحده ونتعامل معه على أنه كائن عنيف أوقع ضرره على امرأة ضعيفة، ولم نكلف أنفسنا النظر في الخلفيات، وحجم العنف النفسي الذي قد تكون مارسته هذه الزوجة عليه، وتمت ترجمته فيما قام به الزوج من ضرب وعنف وإيذاء.
إننا هنا ندعو لإنصاف الرجال الأسوياء، الذين يقعون ضحية امرأة تمارس عليهم العنف النفسي، فتضر نفسها وزوجها وأسرتها، وتضعهم على حافة الانهيار. أما أولئك الرجال الذين غابت عنهم النخوة والمروءة وكانوا من مرضى ال****** أو غيرها من الأمراض الاجتماعية الأخرى، فلا نتحدث عنهم في هذا المجال!
كما ندعو إلى النظر بموضوعية لما نقرأه من تقارير تكرس لضعف المرأة، وتعرضها للظلم والهضم من قبل مجتمعها، والدندنة حول ما يسمى بالمجتمع الذكوري، هذا المصطلح اللغم، الذي يعمق الهوة بين الرجال والنساء، ويدفع المرأة للتمرد بفعل الإيحاء الذي يشعرها أنها أقل من شقيقها الرجل، وبالتالي تقع في حمأة العنف النفسي الذي تمارسها على زوجها بلا هوادة، فتدفعه للتعدي عليها بالضرب والإهانة!
وحين نعاتب الرجل والمرأة، يجب أن نعاتب وسائل الإعلام التي تعظم من الصغائر، وتعمم في خطاباتها، كأن يقول تقرير إن 90% من النساء يتعرضن للعنف، ومثلهن يتعرضن للتحرش أو سوء المعاملة، وهو ما يكرس صورة ذهنية سلبية تجاه الرجل والمجتمع.
إننا هنا ندعو أخواتنا وبناتنا أن يكن الرديف الصالح للأزواج والإخوة في البيوت، وأن يكن نعم المسدد الذي يعينهم على نوائب الدهر، ولا يسلمن آذانهن أو قلوبهن للدعوات التي تتعمد صنع الحواجز بين الرجال والنساء وتفكيك الأسر المستقرة.
نقول هذا مع التأكيد على ضرورة مواجهة الكثير من المشكلات الموجودة داخل البيوت، والتأكيد على أنه يوجد الكثير من النساء العاقلات اللواتي يحتملن مالا تحتمله الجبال، في مواجهة أزواج ماجنين غير عابئين بالحياة الزوجية، ولا بالأسرة واستقرارها، وهذه نماذج يجب مواجهتها وعلاجها والقضاء عليها، كما يجب إبراز نماذج النساء العظيمات اللواتي يقفن خلف أزواجن وبيوتهن بصبر وثبات لنأخذ منهن القدوة والمثل.
| |
|