بسم الله الرحمن الرحيم
عدت إليكم من جديد بحلقات نختم القرآن ولكن هذه المرة قد غيرت ثوبها ولبست ثوباً جديداً نوعاً ما .، فهذه المرة سوف نختم القرآن قراءة وفهماً وليست قراءة فقط ، فكما ذكرت مسبقاً أن هذه الحلقات تختلف عن الحلقات السابقة في شئ واحد فقط وهو عندما يقرأ العضو الورد المحدد له يكتب لنا ما فهمه من هذا الورد ومن الممكن أن نستعين بكتب التفسير لفهم الآيات ثم نسرد ما فهمنا منها في الموضوع حتي نسستطيع معاً أن نختم القرآن فهماً وعملاً إن شاء الله تعالي .
وسأبدأ إن شاء الله بالربع الأول من سورة البقرة وبالفعل قرأته في المنزل وقمت بفهمه وسوف أسرد لكم ما فهمت من الربع الأول من سورة البقرة .
( أولاً عند قراءة أول سورة البقرة ستجد " الـم" وقد ابتدأت السورة بالحروف المقطعة وتصديرها بهذه الحروف الهجائية يجذب أنظار المعرضين عن القرآن ، إذ يطرق أسماعهم إلي ألفاظ غير مألوفة فينتبهوا لما بعدها وفيها أيضاً تنبيه علي إعجاز القرآن الكريم ،، بمعني أن الله يريد أن يثبت للكافرين أن هذا القرآن منظوم من الألفاظ والحروف التي ينطقون بها ولكنهم يعجزون عن الأتيان بمثله .
وقد أبتدأت السورة بذكر ألفاظ المتقين ، ثم أعقبها جل وعلي بذكر أوصاف الكافرين ليظهر الفارق الواضح بين المسلمين والكافرين ، وذلك علي طريقة القرآن الكريم في المقارنة بين الأبرار والفجار ، والسعداء والأشقياء وهكذا .. ثم قامت السورة علي التوالي بذكر أوصاف المنافقين بعد أوصاف المؤمنين والكافرين وهم الصنف الثالث ، وهم الذين يظهرون إيمانهم ويبطنون كفرهم وتنبيهاً لعظيم خطر المنافقين فقد كان لهم النصيب الأكبر من الآيات حيث تم ذكرهم في 13 آية متصلة . ثم أعقبها الله بذكر الأدلةو والبراهين علي وحدانيته عز وجل وعرف الناس بنعمه ليشكروه عليها ثم أبرز لهم معجزة القرآن بأنصح بيان وأوضح برهان ليقتلع من قلوبهم جذور الشك والريبة .
وهنا ننتقل إلي الربع التالي )
وهذا أختصار كبير لما تحمله الآيات ولكن علينا الأستفادة منها بشهادة أن القرآن الكريم كلام الله جل وعلي وأتباع منهج المتقين ، والابتعاد عن منهج الكفر والنفاق ، حتي لا يكون مثوانا جهنم ( اللهم أجرنا منها ) وحتي لا نكون من الخاسرين ، ثم بعد ذلك نوقن ان الله أنزل الكتاب بالحق وأن الكافرين لا يسطتيعون أن يأتوا بآية من القرآن الكريم والتي قد ركبت من حروف أبجدية سهلة ولكنهم لا يستطيعون تنظيمها في آيات مثل القرآن الكريم والذي يعجز عن قولها بشر ...
وأرجوا من الأخوة جميعاً المشاركة لننال جميعاً الأجر والثواب ولنستفيد من القرآن العظيم ليكون حجة لنا لا علينا ..
من يحب أن يشارك يخبرنا بأنه سيقرأ الربع التالي ويدخل ويكتب ماذا أستفاد مما قرأ ولكن بإيجاز مثلما فعلت حتي نستطيع الفهم والأدراك .
وجزاكم الله خيراً وأثابني الله وإياكم ونفعنا بالقرآن وشفعه فينا