همسة قلم ( بداية )

سيدتي أرجوك أسمعي ندائي فأنت الوحيدة من أنصفتني سمعت هذا الصوت عندما كنت أسير في متاهات الحياة سمعته بإحساسي بوجداني .فإذا به نداء قلم مسكين ملقى على قارعة الطريق ويالله ياله من طريق مظلم تراجعت أدراجي وأخذته بيدي وهو يئن ذكرني وقتها بالوليد الصغير الذي يولد ويخرج من الظلمة للنور ولكنه ليته ما خرج فلم يكن ذنبه سوى أنه ثمرة حب زائف دفع هو عمره ثمناً لشيء لم يرتكبه لفحشٍ قهر براءة الطفولة وقتلها كيف طوعت لهم أنفسهم كيف طاوعتهم أيديهم .
على كل حال بلعت غصتي التي كادت تخنقي وقلت لذلك القلم ما بالك أيه القلم تكلم فكلي أذانٌ صاغية تنفس وفضفض
فقال ماذا أقول لكِ ومن أين أبدأ لقد أغتصبت قلباً وغالباً لقد أستبيحت حرمتي سمعته وبكيت وقلت حتى أنت أيه القلم طالتك يد الفحش أين نعيش نحن في غابة أم عالم وحوش تذكرت مأآسي كثيرة مرت عليه تذكرت طفلة جميلة في عمر الزهور وردة وتفتحت للحياة خطفها أحد الوحوش و.................. وأصبحت ذكرى يتحسر على طفولتها التي تناثرت كورود وعطر يعطر الأرض كلها يتحسر عليها حتى حجر الأرض يتحسر عليها كل من له قلب بحق .
نظرت لذلك القلم وقلت له سوف أكتب من خلالك أجمل المشاعر الطاهرة وسوف أنسيك ذلك الهوان فأبتسم ورقد بسلام يمني نفسه بذلك الحلم الوردي الجميل الذي سوف أكتبه لكم في الأيام القادمة . ولنا لقاء أحبتي