Maslem ..................
الجنس : نقاط : 2585 السٌّمعَة : 11 تاريخ التسجيل : 09/08/2009 العمر : 33 الموقع : https://naseem-alfager.yoo7.com/ تعاليق : أحبتي طاب لقائي بكم وثلج صدري برؤيتكم فهنيئاً لي بصحبتكم
| موضوع: لنتعاون حتى لا تسقط غرفتنا ومنتدانا !! السبت يونيو 12, 2010 1:25 pm | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حتى لا تسقطَ غرفتنا!
الحمدُ لله وكفى , والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين نحن - معشر الإخوة - غرباء , عابرو سبيلٍ في هذه الدنيا , وعمَّا قريبٍ لابدَّ من الرحيل
إلى الحساب بين يدي الله تعالى , فهل نقضي هذه الحياة فيما لا ينفعنا ويعود علينا بالخير ؟!
أخي : أنتَ ضيف في هذه الغرفة وغيرها من الغرف .. فإياكَ أنت تكون مفتاحاً للشر مغلاقاً للخير ..
فأنت على ثغرة .. فإيّاك إيّاك !
أنت تمثل الإسلام في عيون الآخرين الذين يطرقون المنتدى .. فَدَعْ عنك الكِبْرَ , والعصبيةَ , والهوى , والإعجابَ بالرأي ..
روى ابنُ ماجه - رحمه الله تعالى - من حديث أنس بنِ مالك - رضي الله عنه - قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - : (( إنّ من الناسِ مفاتيحَ للخيرِ , مغاليقَ للشرِّ , وإنّ من الناسِ مفاتيحَ للشرِّ , مغاليقَ للخيرِ فطوبى لمن جعل الله مفاتيحَ الخير على يديه , وويلٌ لمن جعل الله مفاتيحَ الشرِّ على يديه ! )) .
أخي : الغرفة للخيرِ ؛ وليس للشرِّ .. للهداية ؛ لا للغواية .. للترشيد ؛ لا للتضليل .. لرفع كلمة الله تعالى ؛ وليس لرفع ما تشتهيه الأنفس وما تهواه .
أخي : الأصلُ فيمَن يطرق غرفتكم الإسلامُ ؛ فحقُّه عليك : الرفقُ به ولينُ الجانب ؛
ففي الصحيح منْ حديث أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - قالت : قال رسولُ الله -
صلى الله عليه وسلم - : (( إن اللهَ رفيقٌ , يحبُّ الرفقَ في الأمرِ كلِّهِ )) ,
((ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنفِ )) ,
إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانَهُ , ولا ينـزع من شيء إلا شانَهُ )) .
وفي الصحيح أيضاً من حديث جريرٍ - رضي الله عنه - مرفوعاً : (( مَن يحرم الرفقَ يحرم الخير )) زاد أبو داود (( كلَّهُ )) .
وقال - عليه السلام - للأشجِّ - رضي الله عنه - : ((إن فيك لخصلتين , يحبُّهما اللهُ ورسولُه ؛ الحلمُ , والأناة )) رواه مسلم .
وقال - عليه السلام - : (( عليكَ بحسنِ الكلامِ ! )) وقال أيضاً - صلى الله عليه وسلّم - : (( أَطِبِ الكلامَ )) رواه البزار .
أخي : عليكَ بالرفقِ .. إذا ما أردتَ أن تردَّ على أخٍ في أيِّ طرحٍ له ,
رأيتَه مخالفاً لِمَا تراه , فارفقْ به , وإياكَ والتعنيفَ .. لا تعالِجِ الخطأَ بالخطأ , عالجْه بالتصويب مصاحباً الحكمة .
أخي : هل رأيتَ طبيباً يسيء الأدبَ إذا ما أساء المريضُ أدبَه معه ؟! أخي : تبوأتَ مقامَ الترشيد , وبذلك تكون قد أثقلتَ كاهِلَك , فعليك أن تتحمل مسؤوليةَ الإرشاد .
أخي : لستَ الذي لا يخطئ ؛ فكلُّنا ذوو خطأ .. ومَن ذا الذي ما ساء قط ... ومَن له الحسنى فقط ؟ يؤلمني وكلُّ غيور , ما نراه من مشاجراتٍ كلامية , لا داعي لها .. حتى تصل إلى الملاعنة ..
فهل هذا من أدب الإسلام ؟
هذا وراء الشاشات والمفاتيح , فكيف إذا كان الأمر معاينة ؟!
أليس الغرفة للإرشاد .. فَعَلامَ الشدّةُ والقسوةُ والمفاصلةُ ؟!
كأنك أوتيتَ علمَ الأولين والآخرين , وأنتَ لَمَّا تبلغِ الحلمَ في العلم !
أخي : لماذا أنتَ المصيب دائماً ؟ .. لماذا لا تقبل النصحَ من الآخرين ؟ .. لماذا تظن سوءَ الفهم وقصورَ العلم في الآخرين ؟ أخي : أمَا قرأتَ قولَ الله تعالى : (( لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ
مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ )) سورة التوبة 128 . أمَا سمعتَ قولَ الله تعالى فيما يرويه النبي - صلى الله عليه وسلم - عن ربِّه - جلّ وعلا - في الحديث الإلهي : (( ورحمتي سبقت غضبي )) ؟
أخي : كُنْ رحيماً .. رفيقاً بإخوانِكَ .. وإلا .. دعِ الخلقَ للخالق !
أقول هذا تحذيراً لمن لَم يقع فيه .. وأقوله تنبيهاً لمن وقع فيه أو يوشك أن يقع فيه ..
ولا أبرئ نفسي .. فأنا أسير الخطايا .. فكَّ اللهُ أسرَنَا .. فالمأسورُ مَن أَسرَه هواه , والمحبوسُ مَن حُبس عنِ الله ..
اللهم ألهمنا رشدَنا , وأعذنا شرورَ أنفسِنا , وشرَّ الشيطان وشرَكِه! آمين
حتى تبقى في غرفتنا
أخي : عليكَ بِحُسْنِ الخُلُق .. عليكَ بِحُسْنِ الخُلُق .. عليكَ بِحُسْنِ الخُلُق .. فقد قال اللهُ تعالى : (( وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ )) سورةُ القَلَم 4 وقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - : " البِرُّ حُسْنِ الخُلُق " . رواه مسلم وقال أيضاً - صلى الله عليه وسلم - : " إن من خياركم أحسنَكم أخلاقاً " . متفق عليه .
وقال - صلى الله عليه وسلم - : " ما من شيءٍ أثقلُ في الميزان من حُسْنِ الخُلُق " وقال - صلى الله عليه وسلم - : " أحبُّكم إليَّ وأقربُكم منّي مجلساً يومَ القيامة : أحسنكم أخلاقاً " . وقال - صلى الله عليه وسلم - : " عليكَ بِحُسْنِ الخلق وطولِ الصمت ؛ فوالَّذي نفسي بيده ما عمِلَ الخلائقُ بِمِثْلِهِمَا " . رواه الطبراني .
وبعدُ : كي تبقى في غرفتنا , فعليك بهذا ؛ فإن كنتَ لا تدري ما حسنُ الخلق , فهو كفّ الأذى و بذل الندى , وإن شئتَ البسط , فعليكَ بـ ( الأدب المفرد) لأمير المحدثين : محمد بن إسماعيل البخاري - رحمه الله تعالى
ولا تنسَ صحيحه للألباني - رحمه الله تعالى - ..
سدد اللهُ خطانا جميعاً !
| |
|