منتديات نسيم الفجر
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه
منتديات نسيم الفجر
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه
منتديات نسيم الفجر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات نسيم الفجر

نحن أخوة في الله من جميع الدول اجتمعنا لذكر الله وحب الدعوة, كل منا يساهم بقدر ما يستطيع, منهجنا كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الله رب الناس

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عيون فلسطين
..................
..................
عيون فلسطين


الجنس : ذكر
نقاط نقاط : 819
السٌّمعَة : 5
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 20/01/2010

الله رب الناس Empty
مُساهمةموضوع: الله رب الناس   الله رب الناس I_icon_minitimeالأحد مايو 09, 2010 12:23 am

إعداد: سامر إسلامبولي
باحث ومفكر إسلامي
من مجلة شبابلك

بما أن الإنسان كائن ثقافي يكيّف سلوكه حسب المفاهيم التي يحملها, كانت الثقافة هي المحرّك والأساس للنهضة. وقد تم تعريف الثقافة بعشرات التعاريف. وذلك كل حسب ما يخدم وجهة نظره. والذي أراه صواباً هو:

الثقافة:
هي تفاعل الإنسان بصورة علمية مع بيئته الاجتماعية والطبيعية للوصول إلى العلم بعلاقة الإنسان مع الكون والحياة والموت. وما قبل الحياة وما بعد الحياة. وعلاقة هؤلاء جميعاً ببعضهم بعضاً. والنهضة على موجبها.
ومعرفة هذه العلاقات الفكرية هي الجواب على الأسئلة الفطرية الثلاثة <كيف, لماذا,أين> التي تلح على الإنسان في حياته لمعرفة الجواب, وخاصة في مرحلة الشباب. وهذه الثقافة هي التي تميز هوية المجتمع عن غيره من المجتمعات, لذا كانت الثقافة خاصة, والعلم عام.
والإنسان منذ بدء الوعي عنده, أوجد أجوبة لهذه الأسئلة الفطرية من خلال تفاعله الاجتماعي والطبيعي في الواقع, وكان كل مجتمع يعيد هذا التفاعل الثقافي لفهم وتحديد هذه العلاقات الفكرية والتأكد من درجة موافقتها للواقع, فصارت هذه الأسئلة الثقافية تسمى بالعقدة الكبرى, وتناولها فلاسفة كل مجتمع دراسةً وتحليلاً. فكانت تتراكم الدراسات مع الزمن وكل دراسة لاحقة تعدل السابقة من جانب وتوافقها من جانب آخر, إلى أن وصلت معظم المجتمعات الإنسانية قاطبةً إلى جواب واحد على هذه الأسئلة وهي:

كيف وجدنا؟
قالوا: لابد من فاعل أول قائم بنفسه مستغن عن غيره يصدر الفعل منه اختياراً وليس احتياجاً, وهذا الفاعل الأول لا تنطبق عليه نظرية الدور ولا نظرية التسلسل لبطلانهما في الواقع, وأثبت علماء الفيزياء أن الكون (الفعل) له بداية ونهاية, وذلك من خلال بنية ونشوء الكون على قانون التناقض الداخلي في بنية الشيء الذي يؤدي في النهاية إلى هلاكه لا محالة. فالكون هو فعل له بداية ويسير إلى نهايته, وبالتالي يحتاج ضرورة إلى فاعل من غير صفاته يكون أساساً ومصدراً للوجود, وهذا التفاعل الأزلي (الأول والآخر) يملك صفة الإيجاد للخلق, وصفة الإمداد, وهو مازال قائماً فوق فعله يمدّه بالاستمرار بالطاقة والحياة, يدبر أمر هذا المشروع المتنامي, وبالتالي فنحن مخلوقون لخالق عظيم.<قالت رسلهم أفي الله شك فاطر السماوات والأرض> إبراهيم 10

لماذا وجدنا؟
نظر الإنسان إلى حياته الاجتماعية فشاهد أن المجتمع الإنساني قائم على قانون التناقض الحكمي المعياري الثنائي. فكل علاقاته محكومة بهذا القانون الجدلي, فشاهد الظلم وشعر به في كيانه وحياته, فعلم أنه لابد من وجود العدل وتحقيقه على أرض الواقع, وكذلك الخير والشر, والصلاح والفساد...الخ. وعند دراسة هذا الوضع الاجتماعي وصل الإنسان بمعرفته إلى أنه مسؤول عن ذلك الوضع لأن الظلم صدر من ناس مثله, وبالتالي ينبغي عليه أن يدفع عن نفسه الظلم من خلال العمل إلى تطبيق العدل ليأخذ القانون الجتماعي مجراه من خلال الصراع التناقضي الثنائي بين العدل والظلم, والخير والشر, والصلاح والفساد, وعندما شاهد الإنسان أن الموت نهاية حتمية لحياته القائمة على قانون التناقض الثنائي المعياري وصل إلى أنه قطعاً وُجد في هذه الحياة الدنيا لتحقيق العدل والخير والصلاح ومحاربة الظلم والشر والفساد. إذاً الكائن الإنساني كائن مسؤول ويعيش في دار المسؤولية, وهي الحياة الدنيا دار الإبتلاء والإمتحان, ويكون الصراع بين الإنسان والشيطان, وليس بين الرحمن والشيطان, وبالتالي أدوات الصراع متاحة للطرفين على أرض الواقع

أين نذهب بعد الموت؟
عندما علم الإنسان بوجود الخالق المدبر, وعلم أن وجوده في الحياة الدنيا للإبتلاء والمسؤولية وعمران الأرض بالخير والعدل والصلاح, وأن الحياة الدنيا يحكمها قانون التناقض الجدلي المعياري, وصل إلى حتمية وجود حياة آخرة بعد الموت خالية من التناقض الجدلي المعياري قائمة على السلام والخير والمحبة بصورة أبدية, ووصل أيضاً إلى أن نفس الإنسان كائنة سرمدية لا تفنى أو تهلك مثل الجسم الذي يتحول إلى عناصره الأولى من التربة, وأن النفس سوف تُبعث من جديد في داخل جسم جديد يتم خلقه لها لتحل به وتستخدمه مرة أخرى لأن الوجود الحقيقي للإنسان إنما هو وجود نفسه وليس جسمه وصدق من قال:
انهض بنفسك واستكمل فضائلها.....فأنت بالنفس لا بالجسم إنسان
ومع ذلك أنزل الخالق المدبر على رسله كتباً حوت الأجوبة بصورة فطرية وعلمية للأسئلة الثلاثة <كيف, لماذا, أين> رحمةً بعباده وتحقيقاً للعدل وقطعاً للحجة والبرهان لئلا يكون للناس حجة بعد الرسل.

العقدة الكبرى:
أيها الشباب! إن هذه الأجوبة الثلاثة للعقدة الكبرى صارت قاعدة وقيادة فكرية لنظام الإنسان والمجتمع, وعلى موجبها تتم نهضة المجتمع من الإنحطاط والتخلّف والذل.
والمقياس لصحة هذه الأجوبة الثلاثة هو:
1- مطابقة الأفكار للواقع وقيام البرهان عليها.
2- موافقة الأفكار للفطرة الإنسانية.
3- حصول الأمن والإطمئنان في المجتمع نتيجة التطبيق لها.
هذه القاعدة الفكرية هي أساس دعوة الأنبياء والرسل كلهم, لا تخضع لعملية التطور والنسبية لأنها حقيقة ثابتة. أيها الشباب! أريد أن أصل إلى أن الله الخالق المدبر هو أحد صمد عند الجميع, فلا يوجد في تاريخ الإنسان من ادّعى وجود خالق آخر غير الله < ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولنّ الله> (لقمان 25) وهذا الإله العظيم قد أنزل ديناً واحداً بدأ بنوح عليه السلام واستمر في حركته إلى ابراهيم وموسى وعيسى ليصل إلى محمد صلوات الله عليهم جميعاً, وهذا الدين سمّاه الخالق الإسلام ابتداءً منذ نزوله < إن الدين عند الله الإسلام> (آل عمران19) < ما كان ابراهيم يهودياً ولا نصرانياً ولكن كان حنيفاً مسلماً> (آل عمران 67) < ووصّى بها ابراهيم بنيه ويعقوب يا بَنيّ إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون> (البقرة132). فالقاعدة الفكرية كانت واحدة وهي الإيمان بالله واليوم الآخر والعمل الصالح < إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحاً فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون> (البقرة 62), بينما الشرع أخذ محورين:

المحور الأول: شرع له صفة الثبات ابتداءً, وذلك لاتصافه بالانسانية والعالمية, فأخذت هذه الأحكام صفة الشرع الإسلامي التي كانت تنزل تباعاً على كل رسول حسب معطيات واقعه, وتتراكم بناءً من رسول إلى رسول, إلى أن وصلت إلى إلى آخر رسول فتم ختم الرسالة لاكتمالها تشريعياً.

المحور الثاني: شرع كان ينزل على الرسل السابقة بجانب الشرع الإسلامي, وهي أحكام مرتبطة بظروف مرحلية اجتماعية خاصة لقوم الرسل, فهي شرع قومي عيني تاريخي يُعدّل ويُنسَخ عند كل بعثة رسول جديد.

واستمرت حركة الشرع بمحوريه الإسلامي والتاريخي, الأول يتراكم بناءً ويكبر مع الزمن, والآخر يتقلص وينكمش مع الزمن, إلى أن أراد الخالق المدبر إكمال نزول الشرع الإسلامي وذلك ببعثة النبي محمد, فأنزل القرآن وأعاد فيه كل ما نزل من الشرع الإسلامي سابقاً, وأكمله بناءً, ونسخ كل الشرع القومي العيني حين لم ينزله مرة ثانية في القرآن. فصار القرآن هو الكتاب الجامع للشرع الإسلامي < اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً> (المائدة 3) بينما الكتب السابقة تحتوي على أجزاء من الشرع الإسلامي والآخر شرع قومي عيني.

النتيجة:
وهذا يوصلنا إلى أن دين الله هو الإسلام, ولا يوجد ما يسمى بتعدد الأديان, وبالتالي من الخطأ أن تكون الدعوة إلى تقارب الأديان, وإنما ينبغي أن تكون الدعوة إلى التعايش والتعارف والتعاون < يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا أن أكرمكم عند الله أتقاكم> (الحجرات 13).
فمفهوم الله عند الناس جميعاً هو المحبة والعدل والخير والصلاح والتعاون والتعيش, فدين الله يجمعنا على المحبة, بخلاف فكر الناس فإنه ينتج عنه الظلم والفساد, والاختلاف بين الناس ليس اختلاف في دين الله, وإنما اختلاف في دين الشيطان, الذي يحاول أن يعرض فكره تحت دين الله ومن خلاله ليخدع بسطاء الناس ويظنون أنه دين الله, وتجري الحروب والويلات وتسيل الدماء باسم الدين وهو منهم براء لأن قادة الظلم والفساد يعلمون أن الذي يحرك الناس إنما هو الدين, والدين يحمل مفاهيم المحبة والخير والعدل, فلابدّ لهم من تحريف الدين وزرع بذور الحقد والكره فيه من خلال اغتيال حق الآخر في الحياة ونفي رأيه, وحصر واحتكار فكرة الصواب والفلاح في الدنيا, وفكرة الخلاص في الآخرة بفئة واحدة فقط لاغير, ومحاربة الفكر والعلم ونشر الخرافة والتابعية للرجال ليتمكن الفراعنة من استخدام الدين وقوداً للحرب والطغيان, ويحشدون الناس عليه, ويضربون المجتمعات الأخرى بهم لتحقيق المصالح الخفية المتمثلة بالاقتصاد والسياسة.
فالحذر أيها الشباب من أن تنطلي عليكم هذه الخدعة, ويتم نشر الخلاف والحقد والطائفية والعرقية بينكم ليتم ضربكم ببعضكم حتى لا تقوم لكم قائمة في المستقبل. فالرب واحد والدين واحد, وشرعه الأسلامي نلتزم به كلنا, ومن أراد الوقوف في شرعه عند مرحلة تاريخية معينة فهذا شأنه ولا ينفي عنه صفة الدين الإسلامي.
العلم والأخلاق أساس للنهضة والعمران.
تعايش, تماسك, نهضة.

للمزيد من مواضيعي

منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الله رب الناس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قطع رأس أمه فعاقبه الله أمام الناس..!!!!!!!
» أخطاء شائعة بين الناس سارع لتجنبها يرحمك الله
» 4- احاديث منتشره بالأنترنت لاتصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
» 5ـ احاديث منتشره بالأنترنت لاتصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
» كيف يحبك الناس ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات نسيم الفجر :: *¤ô§ô¤*~ منتدى المحبة *¤ô§ô¤*~ :: قسم المواضيع المميزة والقيمة-
انتقل الى: