شهادة الشيخ سعيد صيام، كان لها أبلغ الأثر في النفوس،
سعيد صيام
يعتبر من الصف الأول في حركة حماس،
سعيد صيام
حصل على أعلى عدد من الأصوات في الانتخابات التشريعي الفلسطينية، وتبوأ مراكز هامة في البرلمان والحكومات الفلسطينية المتعاقبة منذ فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية.
تميز هذا الرجل القائد بالادارة الامنية السليمة والمحكمة لمنطقة اعتبرت من أكثر مناطق الفوضى والفلتان، واستطاع بفعل الحكمة والحزم اللتين تميز بهما السيطرة على الاوضاع في قطاع غزة، في ظل حصار خانق واستهداف محموم لضرب الاستقرار الداخلي في هذه البقعة من العالم،
حتى أنه حاز على إعجاب أكثر الناس حقداً على حركة حماس وعليه شخصياً، لدرجة أن مدير المخابرات المصرية، قال له:-
(يجب أن نصنع لك تمثالاً على قدرتك الفائقة في السيطرة على الاوضاع في قطاع غزة).
يعتبر سعيد صيام من أكثر قادة حماس تميزاً وحنكة، ولذلك اختير لهذا الموقع في وزارة الداخلية الفلسطينية، وكان تبوؤه لهذا المنصب، مجلبة له للكثير من المصاعب والاتهامات من أعداء الحركة والمتربصين بها، والذين كانوا يمكرون بها بالليل والنهار، ويعملون على استئصالها والقضاء عليها، ولذلك سعوا جاهدين للقضاء عليه واغتياله عدة مرات، ولكن الله قدر أن يتم القاء القبض على هؤلاء جميعاً، وتم إفشال مخططات كثيرة لإثارة الفتنة والفوضى في القطاع، ولكن كل هذه المحاولات باءت بالفشل.
شكل الفشل الأمني التراكمي لكل أجهزة استخبارات العالم للقضاء على حماس في قطاع غزة، معضلة كبيرة لصانعي القرار في كافة هذه الأجهزة، واعتبروا أن صيام يقف عقبة أمام مخططاتهم، وأثار غضبهم قدرة وزارة الداخلية في قطاع غزة على ضبط الأمن تحت القصف الشديد، وقدرتها على إحباط كافة المخططات الهادفة للانقضاض على المقاتلين من الخلف،
ولذلك وضع الشهيد سعيد صيام على رأس قائمة الاغتيالات، وكان الموعد مع الشهادة عصر الخميس 15/1/2009، واصطفاه الله إلى جواره في عليين.
صحيح أن اغتيال سعيد صيام يعتبر ضربة مؤلمة لحركة حماس، ولكن اغتيال سعيد صيام ومن قبله سلسلة طويلة من القادة والعناصر،
ثبت حقائق هامة في
معركة الفرقان،
معركة الفصال بين الحق والباطل،
معركة الفصال بين المجاهدين والمنافقين،
حركة حماس مطالبة اليوم بالعض على جراحها،
والاستمرار في قيادة هذا الشعب ،
وهذه الأمة التي استحقت أن تكون قائدة لها بكل جدارة ومسؤولية،
حماس مطالبة اليوم ألا تكترث للنوائب والتضحيات،
حماس مطالبة اليوم أن تستمر بالسير على طريق التمسك بالثوابت ورفض الاستسلام،
حماس مطالبة بالاصرار على السير والوصول بالشعب الفلسطيني إلى بر الأمان.
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.